الخميس، 13 نوفمبر 2008

دعا إلى مكافحة التجارة غير المشروعة.... منتدي الشراكة الألماني –الإفريقي: شراكة اقتصادية من نوع جديد

تقرير: معاذ النجوميAbuja 290

" إفريقيا قارة غنية، ولكن سكانها لايستفيدون من معظم هذه الثروة"‘ عبارة أوردها الرئيس الألماني هورست كولر في ثاني خطاباته أمام منتدى الشراكة الألماني الإفريقي الرابع الذي اختتم الأحد الماضي بالعاصمة النيجيرية أبوجا كمبادرة تقودها ألمانيا لفتح شراكة واسعة مع القارة السمراء. وكما قال كولر بنفسه أنه لم يقل شئيا جديدا وإنما هو أمر واقع حتى في بلد مثل نيجيريا التي تستضيف المؤتمر ذو الطابع الإقتصادي، وأضاف أن على إفريقيا أن تممارس الحكم الرشيد والشفافية حتى تزداد رفاهية شعبها باستخدام الإيرادات من السلع الأساسية.

يقول كولر ذلك وعينه على ما أسماه التجارة غير المشروعة في المواد الخام بتأكيده ان هناك حاجة واضحة لتحقيق السلام في افريقيا وأن على الغرب تقديم الدعم، ودعا الدول المتقدمة وافريقيا نفسها للحد من التجارة غير المشروعة في المواد الخام.

وذلك أن النزاعات والتجارة غير المشروعة أسهمت بفعالية في إفقار الدول الإفريقية وقادت الى إطالة أمد النزاعات بها، ففي سيراليون يقوم المتمردون بتهريب مايعرف بـ(الماس الدم) وسخر أمواله للتسليح، فهناك جهود متواصلة لترسيخ التجارة العادلة بتقنين تجارة المواد الخام، ووقف استنزاف الثروات الطبيعية مثل البترول والأخشاب لتقليل الأضرار البيئية والحد من التغيرات المناخية، ولا تزال المحاولات جارية للقضاء على الاستغلال أو التعامل غير المتكافئ بين أوروبا وإفريقيا.

ويحاول الرئيس الألماني من خلال مبادرته إلحاق دول أوربية أخرى للشراكة من جهة، فيما ترك الباب مفتوحا لإشراك كل الدول الإفريقية. ولكن الجديد الذي أتى به هو نوع جديد من الشراكة في المجالات الإقتصادية، السياسية، والإجتماعية، قال انها يجب أن تقوم على أساس المساواة، وأوضح أن عالمنا اليوم أصبح اكثر أعتمادا على بعضه البعض، وأن "إفريقيا تحتاج الى أوروبا كما أن اوربا في حاجة الى إفريقيا"،

وأسهم نحو (50) من القادة في مجالات السياسة والصناعة والمجتمع المدني من أفريقيا وألمانيا في ورش عمل مغلقة في فندق شيراتون أبوجا لثلاثة أيام في تحديد الحواجز التي تعترض طريق الشراكة الحقيقية في المجالات الثلاث وكيفية التغلب عليها، تقدمهم رؤساء كل من ألمانيا، نيجيريا، وإثيوبيا ، بوركينا فاسو، رواندا، غانا، ليبيريا ، بالاضافة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا. الجميع يحدوه الأمل في أن تتم الإستفادة من دروس الأزمة المالية العالمية في فتح صفحات جديدة، وبعيدا عن المعايير المزدوجة في شراكات الماضي، ونسيان فترات الإستغلال الإقتصادي عبر حقب الإستعمار الأوروبي لإفريقيا.

عدد مقدّر من المشاركين هم في الأصل خبراء وأكاديميون أطلق عليهم المنتدى " القادة الجدد" وتحملّوا عبء تحليل وتقييم العوائق التي تحول دون إنجاز شراكة حقيقية وعادلة، الكل فيها مستفيد، وعلى مدى الأيام الثلاث قدموا تقييما دقيقا لما ينبغي عمله، مما دفع القادة المشاركين في ختام المنتدى للموافقة على وضع سياسات لمعالجة بعض التحديات التي تواجه افريقيا.

وفي المؤتمر الصحفي الذي اختتم به كل الرئيسان الألماني والنيجيري ونائب الرئيس الغاني ورئيس المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا منتدى الشراكة الرابع والأخير، قال كولر أن ازدواجية المعايير تعيق مكافحة الفساد، ملقيا باللوم على كل من افريقيا وأوروبا لاستخدام المعاييرالسياسية والتجارية المزدوجة مما عرقل مكافحة الفساد والتنمية، ودعا كلا الجانبين لتطبيق التغيير.

وفي سياق مطالبته بمنح أحد الدول الافريقية مقعداً دائماً في مجلس الامن. أكد على أهمية أن يكون هناك تمثيل عادل لجميع مناطق العالم في منظمات دولية أخرى مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مبيناً ضرورة طرح هذه القضية خلال بحث الأزمة المالية العالمية.

هناك تعليق واحد:

وائل مبارك خضر يقول...

تم بحمدالله عمل جروب في موقع الفيس بوك ليضم كل المدونين السودانين في جميع انحاء العالم بأسم ( كل المدونات السودانيه)

اتمني ان تنضم اليه و يسعدني جد ان تنضم الينا

رابط الجروب http://www.facebook.com/group.php?gid=34192546643


الهدف من الجروب ان نري العالم مدونات السودانين الهادفه لتكون بصمات سودانيه تعبر عن تقافتنا و تقاليدنا و تاريخنا و معالمنا و و